الصداقة مثلها كمثل الكثير من القيم الإنساني هي ضرورة لكل بني البشر
وهي تبنى بشكل أساسي على الوفاء والعطاء وصدق النوايا
ولكن بسبب عولمة المجتمعات وخروج الرجال والنساء معاَ لسوق العمل
أدى ذلك لحدوث فوضى اجتماعية في مجال العلاقة بين الرجل والمرأة تحت ذريعة الحاجة إلى الانفتاح الاجتماعي
بدليل انه كان فى السابق علاقات انسانية بين الرجل والمرأة من قبل مجيئ والاسلام ومرا بالاسلام
وفى شتى العصور السابقة ما سمعنا من قبل بتلك الظواهر الفاسدة او الانحلال الاخلاقى
ولكنه الانفتاح الزائد وتداعى القيم ومجيئ ذلك فى ازهى عصور الانحلال الاخلاقى
هو الذى أثر بشكل سلبي على صحة العلاقات الاجتماعية فبدأت علاقات صداقة غير بريئة
تنشأ بين الطرفين تتحول إلى علاقة عشق او ما يسمونه بحب وهذا غير صحيح تحت ذريعة الصداقة
والنتجة الطبيعية لمثل هذه العلاقات هي انهيار أسر وتشرد أطفال لا ذنب لهم
إن الصداقة بين الرجل والمرأة سلاح ذو حدين
فهي رائعة إن كانت بريئة وقائمة على قوله صلى الله عليه وسلم (إنما النساء شقائق الرجال ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم ) فى محيط من الضوابط والشروط والخطوط الحمراء التى لايجب ان يتعداها كليهما
تلك القائمة على الصدق والأمانة والوفاء
ولكنها ايضا كقصر الرمل قد تنهار بأي لحظة لتتحول إلى علاقة حميمية
لأن الرجل والمرأة جزء من هذه الطبيعة التي ينجذب فيها المتضادان إن لم يدركا خطورة الموقف والانسحاب في الوقت المناسب
لانه في مجتمعاتنا الشرقية تتحول هذه الصداقة البريئة إلى ذنب كبير قد يكلف المرأة حياتها
بدون أن يؤثر على الرجل بل ربما قد يزيده فخراَ بعلاقاته
وقد ينسج في خياله حكايات وقصص غير حقيقية يرويها لأصحابه في سهراتهم
متغافلا ان تكون تلك المتكلم عنها بديلا عنها اخته او بنته او امه
متناسيا قول الرسول عليه الصلاه والسلام : ( البر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت افعل ما شئت فكما تدين تدان )