أشْتَاقُك ..
يا طَيفًا يَحضُنُنِي
يَغمُرني ألْوانًا
يا قُرّةَ عَينٍ تَكتُبُني شِعرًا
علَى صفحاتِ الأزمَان
ويُطَوِّحُني لَهفي لعَيْنَيْكَ
كَفُلْكٍ مَكسُور الألواح
كَولِيدٍ ضيّعَ لُعبته
وَتَذوَّق طعمَ الحرمانِ
يا رَجُلاً ..
يا رجلاً يُنبِتُني زرعًا
أنبَثِقُ مِن بَينِ شَهيقِه والزَّفَرات
وأَموتُ وأَحيَا ألفًا... ألفًا
إذا ما غُصتُ بِعُمقِ الحَدقَات
أشْتَاقُك يا قمري ..
وفُؤادِي يَرنُو لعناقِ
يَهوى جُنُونَك يا بطلي
يَعزفُ نَبضَنَا لحنًا مُنفَردًا
تَتَمايلُ مع نغَمَاتِه أقمارٌ
ويُغَنِّيه سَحَرًا وجعُ العُشّاقِ
حَبيبي ..
ما أجملَ أن أتوحَّدَ فيك
وأُمَارسَ عَبثي ..
ما أجملَ أن أَتَذَوَّقَ طعمَ المَوتِ
وأنْ أُولَدَ بعدَ الدّفْن مِن شَفَتَيْك
قَرِبني إليك ..
ارسُمني على ثغرِ الأيَّام وَشمًا
فحياتي وَهمٌ وَسَرَابٌ
خارجَ أسوارِ عَيْنَيْك
....
...
..
.
.