ليتنى لم التقى بك يوما..

ليتنى ما حلمت: البارحة..لم أكن أتوقع أن أراك في حلمى... لماذا رأيتك! لا علم عندي!! كم آذتنى رؤيتك..وكم عذبنى هذا الحلم لدرجة سببت لي صداع نصفى قسم رأسى.. حتى أنى قضيت اليوم كله أعانى..أولآ من رؤيتك وإنغماسى بين ثنايا الحلم حتى أنى كنت أناضل ألا أستيقظ..ثانيآ ذاك الصداع النصفى الذي دمر يومى كله..كيف لا تحدث لي كل هذه المعاناة بعدما جربت كيف يكون أن أرتمى بين ذراعيك وأذق أحضانك في حلمى.بعد فراق طويييل..حتى أنى بقيت ملتصقة بك كعصفورة تنغمس بين أحضان عشها..وأنت طوقتنى بذراعيك حتى إعتصرتنى داخل صدرك..وظللت أنا أردد.( إلهى لا تجعله يتركنى) وبينما كان الشوق يصرخ بينى وبينك..كانت الدموع تنفجر من عيناي كالشلالات..لم أستطع السيطرة عليها..كيف لا يحدث لي كل هذا وأنا محتمية بين ذراعيك..أبدد شوقى الذي طال دهرآ..وأسمع صوتك يحنو على قلبى..لكن فجأة ظهرت هى..فأخذتك من يديك..لتتركنى رغمآ عنك..وترحل معها.. وتختفى بين ضباب كثيف جعل عيناي عاجزة عن أن ترمق حتى طيفك..لكنى رأيتك تناضل وتلتفت لترانى..لكنها إبتعدت بك أكثر وأكثر..أعلم أنها قد أصبحت كل عالمك..وأنى حتى لم يعد يتبقى لي حيز صغير بداخلك من الذكرى..لكن قلبى مازال متعلق بك كأول يوم رأيتك.وكأننا يا رفيق روحى ودربى لم نفترق.. وشيئ غريب جعلنى أتعجب أكثر من كل ماحدث..أتعلم ماهو؟ لقد أيقنت أنى لا أحتاج إلا لذراعيك لتطوقنى..لا أحتاج ولا أطمع لشيئ آخر..سوى صدرك أركن فوقه رأسى.( وأبكي) تجتاحنى مشاعر الضعف لدرجة أنى أتمنى هذا فقط وأبكي بكاءآ طويلآ..لايقطعه إلا أنفاسى لأناضل كي أعيش..(ميتة أنا بدونك) وما أصعب الحياة.. ليتنى أستطيع أن أكملها دون أن أذكرك ليوم واحد.. حتى أنى أستغرب كثيرآ وأتسائل( هل يرضى الله كل ما أقاسيه من عذاب الآن بدونك؟ وإن كان الله يعلم أننا سنفترق..لماذا جعلنى ألتقى بك من البداية؟) هل ليجعلنى أتعذب طالما ينبض قلبى في هذه الحياة؟ وإن كان الله يعلم أنى أقاسى كثيرآ الآن.لماذا جعلنى ألتقى بك البارحة في حلمى..وأذق طعم الأمان والحب بين ذراعيك؟ لأفيق الآن على واقعى بدونك..أكاد أجن كي أعود لذراعيك مرة أخرى..تخنقنى الدموع ويعصرنى الألم..( فأنا أشتاق إليك كثيرآ) تتساقط دموعى الآن على هذه الحروف .وأخشى أن تنمحى .لذا سأهجر ورقتى قليلآ لأتخذ لي حيزآ آمنا أبكي فيه كما أشاء.. ولتعيش حروفى فهى تملك من العمر أضعاف عمرى..ولعلك يامن أشتاق تراها يومآ..