الشاعرة أم الشهداء
الخنساء بنت عمرو ..... رضي الله عنها
...
هي تماضر بنت عمرو بن الحارث السلمية صحابية وشاعرة مخضرمة, ولدت سنة 575م، ولُقّبت بالخنساء لقصر أنفها وارتفاع أرنبتيه.
والخنساء من أشهر شاعرات العرب، فقد أجمع أهل العلم بالشِّعر أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أعلم بالشِّعر منها، وكان أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية اللذين قُتلا في الجاهلية.
عُرفت (رضي الله عنها) بحرية الرأي وقوة الشخصية والبلاغة وحسن المنطق والبيان.. تزوجت من ابن عمها رواحة بن عبد العزيز السلمي وأنجبت منه ولداً – وكان مبذراً فتركته- ثم تزوجت من ابن عمها مرداس بن أبي عامر السلمي، وأنجبت منه أربعة أولاد.
هاجرت الخنساء إلى المدينة المنورة وبايعت النبي (صلى الله عليه وسلم) وأعلنت إسلامها مع قومها وحَسُن إسلامها، وكان الرسول الكريم يستنشدها ويعجبه شعرها.. وتعد الخنساء من المخضرمين، لأنها عاشت عصرين: عصر الجاهلية وعصر الإسلام.
اشتُهرت (رضي الله عنها) بشدة إيمانها باللَّه ورسوله، وجهادها في سبيل نصرة الحق.. شهدت معركة القادسية سنة 16هـ مع أولادها الأربع، وكانت توصيهم وتحثهم على الجهاد فتقول: "يا بَني إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين، وتعلمون ما أعد اللَّه للمسلمين من الثواب الجزيل، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، فإذا أصبحتم غداً إن شاء اللَّه سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وباللَّه على أعدائه مستنصرين، وإذا رأيتم الحرب قد شَمَّرت عن ساقها، واضطرمت لظى على سياقها، وجُلِّلَتْ ناراً على أرواقها، فتَيمَّموا وطيسها، وجَالدوا رئيسها عند احتدام خميسها (جيشها)، تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة".
واشتدّ وطيس المعركة، واستُشهد أولادها الأربعة، وعندما علمت باستشهادهم لم تجزع ولم تبك وقالت قولتها المشهورة: (الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته) فكانت مثالاً مميزاً وفريداً للأم الصابرة المحتسبة أجرها على الله.
توفيت (رضي الله عنها) بالبادية في خلافة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) سنة 24هـ.
الخنساء بنت عمرو ..... رضي الله عنها
...
هي تماضر بنت عمرو بن الحارث السلمية صحابية وشاعرة مخضرمة, ولدت سنة 575م، ولُقّبت بالخنساء لقصر أنفها وارتفاع أرنبتيه.
والخنساء من أشهر شاعرات العرب، فقد أجمع أهل العلم بالشِّعر أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أعلم بالشِّعر منها، وكان أكثر شعرها وأجوده رثاؤها لأخويها صخر ومعاوية اللذين قُتلا في الجاهلية.
عُرفت (رضي الله عنها) بحرية الرأي وقوة الشخصية والبلاغة وحسن المنطق والبيان.. تزوجت من ابن عمها رواحة بن عبد العزيز السلمي وأنجبت منه ولداً – وكان مبذراً فتركته- ثم تزوجت من ابن عمها مرداس بن أبي عامر السلمي، وأنجبت منه أربعة أولاد.
هاجرت الخنساء إلى المدينة المنورة وبايعت النبي (صلى الله عليه وسلم) وأعلنت إسلامها مع قومها وحَسُن إسلامها، وكان الرسول الكريم يستنشدها ويعجبه شعرها.. وتعد الخنساء من المخضرمين، لأنها عاشت عصرين: عصر الجاهلية وعصر الإسلام.
اشتُهرت (رضي الله عنها) بشدة إيمانها باللَّه ورسوله، وجهادها في سبيل نصرة الحق.. شهدت معركة القادسية سنة 16هـ مع أولادها الأربع، وكانت توصيهم وتحثهم على الجهاد فتقول: "يا بَني إنكم أسلمتم طائعين وهاجرتم مختارين، وتعلمون ما أعد اللَّه للمسلمين من الثواب الجزيل، واعلموا أن الدار الباقية خير من الدار الفانية، فإذا أصبحتم غداً إن شاء اللَّه سالمين فاغدوا إلى قتال عدوكم مستبصرين، وباللَّه على أعدائه مستنصرين، وإذا رأيتم الحرب قد شَمَّرت عن ساقها، واضطرمت لظى على سياقها، وجُلِّلَتْ ناراً على أرواقها، فتَيمَّموا وطيسها، وجَالدوا رئيسها عند احتدام خميسها (جيشها)، تظفروا بالغنم والكرامة في دار الخلد والمقامة".
واشتدّ وطيس المعركة، واستُشهد أولادها الأربعة، وعندما علمت باستشهادهم لم تجزع ولم تبك وقالت قولتها المشهورة: (الحمد لله الذي شرفني بقتلهم وأرجو من ربي أن يجمعني بهم في مستقر رحمته) فكانت مثالاً مميزاً وفريداً للأم الصابرة المحتسبة أجرها على الله.
توفيت (رضي الله عنها) بالبادية في خلافة عثمان بن عفان (رضي الله عنه) سنة 24هـ.