الرئيسية
حوار بين عقلي وقلبي
♥♥♥
لطالما سمعنا ان قلب المرآه يطغى على عقلها
ولطالما كان من اكثر الخصال روعه في المرآه هي حنانها البالغ والكامن في ذلك القلب الصغير
فالمرآه على خصام دائم مع العقل..لانه الشي الوحيد الذي يسمعها الحقيقه
ففكرت لما لا اعقد هدنه مع عقلي لاستمع اليه واجري حواراً بين عقلي وقلبي؟؟
فكان التالي:
عقلي: هل الحب في نظرك هو ما تعتقدين انه من اسمى المشاعر في الكون ؟
انا: نعم هو كذلك..لانه يحملني بين ذراعيه الى عالم لا اجد طريقي الا معه.
القلب: اسمحوا لي بمداخله..! لولاي ما كان لها ان ترى الوان
الدنيا..والوان العشق والغرام..لولاي ماكان لها ان تعي انه من دون الحب لا
تستطيع ان تصبح ذلك المخلوق الرقيق الذي يهفو اليه كل رجال العالم!
عقلي: كيف لها ان تصدق ان الرجل يمكن له ان يخلص لها وهو بتكوينه
"المتمرد" الرجولي منذ الآزل! هل تذكر شهريار؟ ذلك الملك الذي كان يتزوج
من عذراء كل ليله لمعاقبة بنات حواء جزاء خيانة زوجته التي أحبها؟ فعقله
كان يحمله على قتل كل من تحمل قلباً انثوياً بين اضلعها!
قلبي: نعم اذكر ذلك الملك..الذي استطاعت شهريار ان تسلب له قلبه..فحتى هذا
الرجل المجروح من الخيانه وجد من تستطيع ان تلهب مشاعره وان تظل حبيبه له
كل هذه الليالي ! فكيف لا وقلبه كان يشفع لها كل ليله ليبقيها بجواره حتى
الغد؟
انا: ايعقل ان يكون حبيبي بهذه القسوه؟ لا لا اعتقد فلو شعرتم بلمسه واحده
من يده لعرفتم معنى الحنان..لو سمعتم كلمه من اغنيات العشق التي يمطرني
بها كل ليله لعرفتم معنى الغرام!
عقلي: ويحك يا قلب..الم تمل من قصص الفراق..؟ متى تتعلم الدرس؟ الم يكفيك
ما سمعت من ما روي من قصص وروايات حول فلان هجر فلانه؟ وفلانه خانت فلان؟
الم يكفيك دموع العذارى التي ذرفت عبر الزمان فقط لان قلوبهن قد اسرت من
قبل فارس يآتيهن على حصان ابيض دون تحكيم العقل ويصدمن في النهايه بآن هذا
الفارس ليس الا وحش يغتال كل احلامهن الورديه؟
قلبي: الا تعتقد يا عقل بآن ارشيف التاريخ يمتلئ بالنهايات السعيده فليس
كل قصه تتوشح بالسواد! لا تنكر ان من العشاق من عاش دهراً لا يكتفي كل من
حب الاخر!
عقلي: لو انك فقط تستمع الي كل انذار اوجهه اليك حين ترقص طربا لاغنيه من حبيب او كلمه من عاشق لما كان هذا هو الحال!
قلبي: لا تكن متغطرساً يا عقل..لما لا نعقد هدنه فيما بيننا؟ لما لا تحس
ما اشعر به عندما يتغنى الحبيب بآسمي او يراقصني على انغام موسيقى على ضوء
الشموع؟ فانا لا انكر حاجتي للعقل في وقت قد انجرف فيه بمشاعري نحو
