ارقى شباب على النت

الدندراوي يرحب بك زائرنا الكريم
وهدفنا هو رضائكم





انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

ارقى شباب على النت

الدندراوي يرحب بك زائرنا الكريم
وهدفنا هو رضائكم



ارقى شباب على النت

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
ارقى شباب على النت

عام


    شخصيات لا نعرف عنها الكثير((ابن خلدون))

    ندى الايام
    ندى الايام
    مشرف عام القسم الاسلامي
    مشرف عام القسم الاسلامي


    عدد المساهمات : 132
    نقاط : 304
    السٌّمعَة : 0
    تاريخ التسجيل : 25/06/2011
    العمر : 35

    شخصيات لا نعرف عنها الكثير((ابن خلدون)) Empty شخصيات لا نعرف عنها الكثير((ابن خلدون))

    مُساهمة من طرف ندى الايام الأربعاء يوليو 06, 2011 2:31 pm

    كان من أشهر عظماء العرب
    وشهرته في الأوساط الثقافية في أوربا يكاد تفوق شهرته في الشرق
    ولد ابن خلدون في تونس سنة 732 للهجرة وسنة 1332 للميلاد في الاندلس
    ونزحت اسرته نزحت من الاندلس إلى تونس في أواسط القرن السابع الهجري ويرجع اصل ابن خلدون إلى العرب اليمانية في حضرموت ونسبه إلى وائل بن حجر وبما أن ابن خلدون سليل اسرة عريقة ونابهة
    فقد تتل...مذ على يدي ابيه الذي كان معلمه الأول اذ قرأ القرآن وحفظه وتفقه في القراءات السبع ودرس شيئاً من التفسير والحديث والفقه كما درس النحو واللغة على يد أشهر الاساتذة في تونس التي كانت مركزاً للعلوم والآداب في بلاد المغرب
    وكانت منزلاً لعدد كبير من علماء الاندلس الذين شتتهم الحوادث أو ضاق بهم الوطن
    وقد عكف ابن خلدون على التحصيل والدرس حتى بلغ الثامنة عشرة حيث طافت بالمغرب تلك الكارثة التي نكبت العالم الاسلامي كله من سمرقند إلى المغرب اي الفناء الكبير أو الطاعون الجارف
    والذي هلك فيه والدا المؤرخ وجميع شيوخه و معظم سكان تونس ويشير ابن خلدون إلى تلك النكبة غير مرة في لهجة مؤثرة فيقول انها : طوت البساط بما فيه
    ولم يمض وقت طويل حتى استدعاه ابو محمد بن تافراكين طاغية تونس آنذاك لكتابة العلامة عن محجورة واسيره السلطان الفتى أبي اسحاق وكان المؤرخ يومئذ حدثاً دون العشرين
    بعد ذلك انتقل إلى فاس وانتظم في بلاط ابي عنان الذي ولاه رغم حداثة سنه منصب الكتابة واختصه في مجلسه للمناظرة والتوقيع عنه إلا أن الدسائس والوشايات أوصلته إلى السجن
    حيث كتب قصيدة للسلطان استعطفه فيها للافراج إلا أنه توفي قبل موعد الافراج عنه لكن الوزير الحسن بن عمر القائم بأمر الدولة اخرجه من سجنه ورده إلى سابق وظائفه
    بعد ذلك انتقل إلى الاندلس وقربه السلاطين والامراء إلى بلاطاتهم وقلدوه المناصب السياسية إلا أنه آثر العودة إلى المغرب زاهداً في العمل السياسي معتكفاً للتأليف
    وفي هذه العزلة التي فرضها على نفسه بدأ بكتابة مؤلفه التاريخي وكان يومئذ في الخامسة والاربعين من عمره حيث نضجت تجاربه ومعارفه واطلاعاته
    وبما أن ابن خلدون خاض معترك السياسة على مدى ربع قرن متقلباً في خدمة القصور والدول المغربية التي عرف اخبارها وتقاليدها وعادات مجتمعاتها وكان ذكياً حاذقاً فقد ساعده ذلك في كتابة مقدمة تاريخه الذي انجزه بعد خمسة اشهر من البدء فيه
    بعدها شرع في كتابة تاريخه الذي دون فيه تاريخ العرب والبربر وزناته وهيأ له سلطانها كل اسباب الراحة فعكف على اتمام مؤلفة وتنقيحه وتهذيبه الذي ضم المقدمة واخبار البربر وزناته وتاريخ العرب قبل الاسلام وبعده وتاريخ الدول الاسلامية المختلفة
    لكن خصومه لم يتركوه في مأمن من العيش وحين احس بدسائس هؤلاء اضطر أن يلتمس الحج عذراً للرحيل والنجاة فقدم إلى الاسكندرية 1382 م ثم إلى القاهرة التي نال فيها كل التقدير والاحترام
    لأن شهرة مؤلفه كانت قد سبقته إلى هناك فأخذ يدرس في الازهر الحديث والفقه المالكي ويشرح نظرياته في العمران والعصبية وأسس الملك ونشأة الدول وكانت هذه الدروس تنبىء عن غزير علمه وسحر بيانه
    وقد تقلد في مصر منصب القضاء بعد ذلك عندما سمع ابن خلدون بأن القائد الداهية تيمورلنك يحاصر مدينة دمشق وعلى الرغم من بعد المسافة بينة وبين عاصمة الشام
    أصر على السفر إلى دمشق قائلاً إن الوطن العربي جسم واحد إذا أصيب عضوا تداعت له جميع الأعضاء
    وسعي إلى مقابلة تيمورلنك على ما في ذلك من خطورة وحاول إقناعه بفك الحصار عن دمشق وعلى الرغم من أنة أخفق في هذه المحاولة
    إلا أن مقابلته كان لها أعظم الأثر في إذكاء روح المقاومة العربية لما نشره بعد ذلك من تعريض بوحشية وبعده عن الإنسانية المهذبة
    وعاد إلى مصر ليستقر في القاهرة ساعياً لتسلم منصب القضاء
    وقد ولي هذا المنصب مرات عديدة وعزل منه بسبب الدسائس والوشايات وقد قضى ابن خلدون في مصر ثلاثة وعشرين عاماً كان فيها قليل الانتاج حيث لم يكتب سوى بعض الاضافات على المقدمة والتاريخ
    كما كتب ترجمة عن حياته اثناء اقامته بمصر واستمر فيها إلى قبيل وفاته وضمنها فصولاً جديدة عن خواص دول المماليك المصرية ونشأة التتار
    و نجد ان ابن خلدون عاش في المغرب سياسياً ولكنه عاش في مصر عالماً وقاضياَ ما عدا الفترة التي اتصل بها في دمشق بتيمورلنك وما يمتاز به ابن خلدون عن جميع المؤرخين المسلمين
    انه نظر إلى التاريخ كعلم يستحق الدرس لا رواية تدون فقط وقد كتب مقدمة مؤلفه التاريخي لتكون شرحاً وتمهيداً يقرأ على ضوئها التاريخ وتفهم وقائعه
    والجدير بان يذكر ها هنا هو اجماع فلاسفة الغرب من أن (مقدمة ابن خلدون ) هي أعظم عمل أدبي يمكن أن يخلقه أي عقل بشري في أي زمان
    من الأقوال المأثورة عن ابن خلدون ما ذكره الفيلسوف الإنجليزي من أن ابن خلدون هو الوحيد بين فلاسفة الشرق والغرب الذي يستحق عن جدارة لقب عاهل علم التاريخ والفلسفة
    وفي السادس والعشرين من رمضان سنة ثمان وثمانمائة - 1406 للميلاد وبعد حياة حافلة بالحوادث السياسية والفكر المتميز توفي المؤرخ الكبير والمفكر العالم بعد تعيينه قاضياً للمالكية
    وكان قد بلغ الثامنة والسبعين من العمر ودفن بمقبرة الصوفية خارج باب النصر وهي مقابر العظماء والعلماء
    وفى الختام لنا فى هؤلاء العلماء القدوة والامثال

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة أبريل 26, 2024 7:21 am